كان يوم الـ 25 من شهر مارس الماضي يوما لا يمكن أن يُنسى لجيرمي غرين، اذ أعلن في ذلك اليوم رئيس شركة فيس بوك، مارك زوكربيرغ، عن الشكل الأحدث لخدمة الماسنجر عبر فيس بوك، وهي الخدمة التي شهدت اندماجا مباشرا لتطبيق الاعلام الاجتماعي PingTank الذي طوره غرين ليسمح للمستخدمين بتخصيص الصور مع تراكب الصور المتحركة.
وبين عشية وضحاها، بات يتوافر تطبيق PingTank على أكثر من 600 مليون هاتف محمول. والمفاجئ في الموضوع هو أن غرين ليس مهندسا بل انه تخرج من الثانوية العامة بالكاد. ونشأ في ووترفايل في مين وليس في وادي السيليكون. وقبل عام من اعلان زوكربيرغ عن الاستعانة بتطبيقه، كان يعيش غرين في موقف خاصة بالمقطورات، بحفنة قليلة من الدولارات.
ورغم كل هذه المعاناة، فانه كان مصرا على النجاح، اذ قام بتطوير ومن ثم اطلاق تطبيق PingTank ومن ثم كان تعاونه مع العملاقة فيس بوك. وبالفعل، بفضل سرعته، اختلافه وجرأته، استطاع أن يصعد بقوة وأن يشكل خطورة على المنافسين في المجال، وتمكن من جلب الملايين في رأس المال الاستثماري لشركته الناشئة في ذلك الوقت.
وربما جاءت المزايا التي كان يمتلكها غرين مثل حيويته، امتلاكه مهارات البيع والميل لحشد المهارات من وراء بعض الدروس التي استفاد منها في واقع الأمر من مدرسة المحن الصعبة والقاسية.
ونقلت عنه تقارير قوله :" كنت أشعر فقط بأن هناك شيئا كبيرا ينتظرني، وكنت أعلم أن هناك شيئا سيحدث لي في نهاية المطاف إن استمريت في كفاحي ونضالي لبلوغ غايتي".