رغم مرور ما يقرب من 3 أعوام على التحاقها العمل بشركة ياهو، إلا أن ماريسا ماير ما زالت تعمل على قدم وساق بغية تعزيز أعمال الشركة والعمل على دفعها إلى الأمام.
وفي مقابلة أجرتها ماير مؤخرا من داخل مكتبها الكائن في المبني بي في مقر شركة ياهو في صنيفايل بولايى كاليفورنيا الأميركية وهي تضع أمامها جهاز الماك بوك، الآيفون، طبق من العنب البري وكذلك زجاج من شاي أو أوشا الأخضر، أوضحت كيف أنه من الضروري للشركة أن تقدم أفضل الخدمات للعملاء والمسوقين في عالم الهواتف المحمولة.
واصرت ماير على أن شركة ياهو لم يسبق لها أن قدمت ما يغري المستخدمين خلال الـ 61 شهرا التي سبقت مجيئها لشغل منصب الرئيس التنفيذي في يوليو عام 2012، ويكفي أن أحد رؤساء الشركة الذين سبقوها وهو سكوت تومبسون لم يستمر في منصبه سوى 5 أشهر فقط أو أقل قبل أن يتقدم باستقالته في أعقاب الكشف عن أن سيرته الذاتية الرسمية ترتبط بشهادة في علوم الحاسوب ليس لها وجود.
الأزمة الكبرى التي عاشتها ياهو
وربما تمثلت الأزمة الكبرى التي عاشتها ياهو قبل مجيء ماير في أن نطاق عملها الرئيسي ( وهو وضع اعلانات على خدمات من بينها محرك البحث ياهو، ياهو نيوز، ياه ميل ، وهي الخدمات التي يستخدمها الأشخاص بشكل أساسي على حواسيبهم المحمولة والمكتبية ) بدأ يشهد حالة من الترنح.
ولفتت ماير في السياق عينه كذلك إلى أن تركيزها انصب في البداية على معالجة ذلك القصور، والعمل على إعادة مسار الشركة لكي تصبح شركة نمو، وذلك من خلال التركيز على 4 مجالات جمعها في كلمة مختصرة هي(MaVeNS ) : وهي اختصار لمجالات الهواتف المحمولة، الفيديوهات، الاعلانات الأصلية والجانب الاجتماعي.
إدارة شركة ياهو تعتقد أن هناك علامات
وأشارت إدارة شركة ياهو إلى أنها تعتقد أن هناك علامات تدل على أن رهان ماير على مجال الهواتف المحمولة بدأ يؤتي بثماره في واقع الأمر. وبات هناك ما يقرب من 575 مليون مستخدم من اجمالي مستخدمي الشركة الذين يقدر عددهم بمليار مستخدم يتحصلون الآن على عروض مثل ياهو آب، ياهو ميل، ياهو ويزر، ياهو نيوز دايجيست وفليكر من هواتفهم المحمولة.
كما سبق للشركة أن أعلنت العام الماضي عن تحقيقها ايرادات في مجال الهواتف المحمولة بقيمة اجمالية قدرها 1.2 مليار دولار. وعلقت ماير على ذلك بقولها :" كان علينا أن نهتم بهذا المجال- المستخدمون، الكفاءات الأساسية، قاعدة الانتاج، المستخدمين، حركة المرور وتلك الايرادات، وهو الجهد الكبير الذي بدأناه من لا شيء. وقد أنجزناه سريعاً بالفعل".