تسجل

دروس بنجامن فرانكلين العمليّة لتحقيق الذات

كان بنجامن فرانكلن رجلاً مبادراً. خلال حياته، غذّى فيه فضوله وشغفه مجموعة متنوّعة من الإهتمامات.
هو كان كاتباً باسم مستعار غالب الأحيان، وناشراً ودبلوماسياً ومخترعاً وأحد الآباء المؤسسين للولايات المتّحدة الأميركية.
ضمّت إختراعاته مانعة الصواعق والنظارتين وموقد فرانكلين، وهو كان مسؤولاً عن تأسيس أوّل مكتبة عامّة، وتنظيم إطفاء الحرائق في فيلاديلفيا وكان من أوائل الداعمين للتأمين المتبادل، وهو الذي عبر المحيط الأطلسي ثماني مرّات، وكان التطوير الذاتي مسعى مستمرّ طوال حياته المدهشة.
لقد عرف فرانكلين بما لا يقبل الشك كيف ينجز الأعمال...

لذا نقدّم إليكم 14 نصيحة عمليّة له في هذا الإطار!
1- كلام أقلّ وعمل أكثر.
"عمل متقن أفضل من كلام منمّق"
لا قيمة للكلام، فالتحدّث عن مشروع لن يجعله منجزاً. "كلّنا نعرف أفراداً لا يتورّعون بالتحدّث باستمرار عن أشياء سيقومون بها، لكنّهم قلّما يأخذون الخطوة الأولى في شأنها. وفي النهاية يشك الناس بمصداقيّتهم.
"إنّ اتّخاذ خطوة عمليّة ورؤية المهمّة من خلال الإنجاز هو الوسيلة الوحيدة لإتمام العمل" .
2- لا تماطل
"لا تؤجل إلى الغد ما يمكنك إنجازه اليوم"
على الأرجح، هذه أولى أقواله التي كنت أسمعها عندما كنت مراهقاً.
مع قائمة مذهلة من الإنجازات لصالحه، لم يكن فرانكلين يتّصف بالمماطلة بتاتاً، بل كان صاحب أهداف مدروسة، وقد جهد لتحويل رؤيته إلى حقيقة.
فما الذي تؤجله للغد، في حين أنه قد يحدث فرقاً في حياتك اليوم؟

3- كن مستعداً
"في فشل التحضير تحضير للفشل"
عليك وضع خطة لتحقيق أهدافك، فالإندفاع دون إيلاء أي تفكير في العمل وكيفية إنجازه هو وسيلة أكيدة للفشل والإخفاق.
كفتى الكشافة، تحلّ بخطّة ولقعية للهجوم وبمقاربة منهجيّة للوصول حيث يجب أن تكون.
4-  لا تحارب التغيير
"حين تنتهي من التغيير تنتهي"
في حين أنّ العديد من الناس لا يحبّون التغيير، ينمو الآخرون في ظلّه. لا مفرّ من أيّ وسيلة للتغيير، فكلّما حاربناها أكثر إستهلك من طاقتنا أكثر. لا تتخلّ عن الجهاد!
ركّز على إحداث تغييرات يجابية بشكل إستباقيّ، بدلاً من أن يتوغّل التغيير إليك.
حيثما كان ذلك ممكناً، حاول أن ترى إيجابية التغيير لا سلبيّته.
5- تحرّك
"يتألّف الجنس البشري من ثلاث فئات: فئة لا تتحرّك، وفئة تتحرّك، وفئة تحرّك".
هناك سبب لاستخدام عبارة "التغييريين والمحرّكين"، فالمحرّكون هم من يتّخذ الخطوات العمليّة، الذين ينجزون، بينما الثابتون يجلسون متسائلين كيف أمكن للبعض أن يكونوا بهذا القدر من النجاح؟ فلأيّ مجموعة تريد أن تنتمي؟
6- تجنّب العمل المزدحم
"لا تخلط بين الحركة والفعل"
نحن دائماً بصدد القيام بأشياء، ونهرع من اجتماع أو حدث لآخر، وفي بعض الأحيان دون تحقيق الكثير. وفي النهاية، ما مدى الرضا الذي نجنيه من عملنا المزدحم، وإلى أيّ مدى يحسّن هذا الأخير حياة الفرد؟ لذا إجعل لحركتك معنى!
7- إسمح لنفسك بارتكاب الأخطاء
"لا ترهب الأخطاء... سوف تعرف الفشل... لكن إسعَ إلى الهدف دون كلل"
إنّ الخوف من ارتكاب الأخطاء يعني الخوف من الأشياء الجديدة... يبقينا الخوف قابعين في منطقة راحتنا، والبقاء في هذه الأخيرة قلّما يؤدّي إلى الإنجاز، بلإنّ المخاطرة والسماع لنفسك بارتكاب الأخطاب يؤدّي في النهاية إلى نسختك الخاصّة من النجاح.
8- تجاوب بسرعة مع الفرص
"من أجل النجاح، أقفز بسرعة إلى الفرص بقدر ما تقفز إلى الإستنتاجات"
تكمن الفرصة في كلّ مكان، والحيلة سريعة وذكية بما يكفي لانتهازها حين تحصل.
بدلاً من القفز إلى الإستنتاج أنّ أمراً لن ينجح أو يتعذّر القيام به، أتح لنفسك المجال لتسأل: ماذا لو...
9- تابع نموّك
"كن في حالة حرب مع عيوبك، وبسلام مع جيرانك، وتحسّن مع مطلع كلّ عام جديد"
لكلّ منا عيوبه، والفكرة الأساسية هي أبقاء العيوب تحت السيطرة، أو القضاء عليها تماماً. كن لطيفاً مع من حولك، أكانوا من الجيران أو العائلة أو زملاء عمل أو أصدقاء.
لا تتقبّل فكرة أنك أكملت نموّك!
10- تابع السّير
"المواظبة هي أمّ الحظ الجيّد". هل نظرت يوماً إلى متعهّد أو رجل أعمال ناجح وفكّرت في سرّك كم محظوظ هو؟
في معظم الأوقات، لا يتعلق الأمر بالحظ، إنما الإجتهاد من جهة والتضحية من جهة أخرى هو كلّ ما عليه الأمر، والأفراد الناجحون يتعاملون مع الفشل، ويتصدّون لشياطينهم وجهاً لوجه، ويتابعون المسار.
11- إعرف نفسك
"هناك ثلاثة أشياء صلبة للغاية: الفولاذ والماس ومعرفة الذات"
ليست معرفة الذات بتلك السهولة، وأحياناً نرفض أن نرى أنفسنا على حقيقتنا. كما أنّه من الأسهل التمسّك بنسخة رومنسية لذاتنا، أو أن نرى ذاتنا من خلال عيون الآخرين.
إبدأ بأن تكون صادقاً بقوّة مع ذاتك، تابع ذلك من خلال التفهم والتعاطف والقبول.
12- لا تدمّر ذاتك
"من خدعك لتخدع ذاتك؟"
نقضي وقتاً طويلاً قلقين بشأن أذى الآخرين إيّانا، لكننا نفشل في فهم الضرر الذي نلحقه بأنفسنا. إذا كنت تكلّم نفسك بسلبيّة، خادعاً ذاتك، أو منغمساً بتدمير ذاتي دائم، فالأجدر القول أنّ الحياة تزخر بما يكفي من التحديات!
كن لطيفاً مع نفسك، وعامل الأخيرة كما تعامل أفضل صديق لديك!
13- لا تستسلم
"الطاقة والثبات يقهران كلّ شيء"
إنّ تحقيق أهدافنا لأمر مرهق، وتأتي أيّام ترغب فيها بالاستسلام، وستمرّفي أوقات تنخفض فيها مستويات الطاقة لديك، وتتساءل لمَ تكلّف نفسك عناء النهوض من السرير، وتتابع الضغط على نفسك يوماً بعد يوم لأنّك تؤمن بنفسك وتملك التصميم والقوّة لدعم هذا الإيمان.
14- تنبّه
"تتجلى مأساة الحياة في أننا نكبر في السنّ بسرعة ونتأخّر في التنبّه!"
كان بنجامين بالتأكيد مترفعاً على هذا الفكر... والأجدر بنا أن نتنبّه بأسرع ما يمكن، لنبدأ بتشكيل حياة ذات هدف وإنجاز وسعادة.