تعرف أعضاء منظمة رواد الأعمال في دبي الى عالم الفروسية ومستلزمات الخيل والعناية بها عن كثب، وذلك من خلال جولة تعريفية في اسطبلات زعبيل المرموقة، واستعرض المدرب ساتيش سيمار أمام وفد المنظمة ما يزخر به قطاع سباقات الخيول من فرص وتحديات، مسلطاً الضوء خلال الجولة على مختلف المتطلبات والمستلزمات وبرامج التدريب الخاصة بالعناية بالخيول وتأهيلها للسباقات.
واستهل أعضاء المنظمة الجولة بالإطلاع على أساليب تدريب الخيول ، وأتيحت لهم فرصة مشاهدة الأحصنة في بركة السباحة الخاصة بها، وشرح سيمار للحضور أهمية السباحة كجزء رئيسي من برنامج تدريب الخيول، مشيراً إلى أنها تلزم الفرس باستعمال جسمها بالكامل وبالتالي فإنها طريقة فعالة عند إعادة تأهيل الخيول بالإضافة إلى أهميتها كتمرين للمحافظة على اللياقة والرشاقة.
كما تعرَف أعضاء منظمة رواد الأعمال على التجهيزات داخل الإسطبل، والتي صممت خصيصاً بشكل يتلاءم مع طبيعة الطقس في الدولة، لتوفير أفضل بيئة مثالية للخيول.
الخيول للجميع
وأشار سيمار إلى التكاليف التي تفرضها رعاية الخيول وعالم السباقات، لكنه لفت إلى أن وسائل الإعلام تربط هذا القطاع بفئة الأثرياء فحسب، وأوضح قائلاً:" بات بإمكان الراغبين بشراء الخيول اليوم القيام بهذه الخطوة ليس بشكل فردي ، بل تحت اسم مؤسسة أو ناد معين، في حال كانوا مترديين بالقيام بعملية الشراء بشكل فردي. اذ ان أسعار الشراء تبدأ من 100 ألف دولار أميركي، وبالرعاية والتدريب المناسب من الممكن أن يعود عليهم بالربح، بالإضافة إلى المتعة التي سيحصلون عليها من اقتناء الخيل ورعايتها".
كما تحدثً سيمار أيضاً عن المزايا التي يوفرها قطاع الفروسية في دبي، سواء من عدم وجود ضريبة على اقتناء الخيول، وتوافر مرافق عالمية رفيعة المستوى لها، بالإضافة إلى الدعم الحكومي لهذا القطاع وتنظيم العديد من السباقات سنوياً. مما يجعل من الإمارة وجهة مثالية لمحبي الخيول.
وشارك سيمار الحضور في نهاية الجولة بخبرته التي اكتسبها خلال مسيرته المهنية الطويلة في هذا المجال، مستعرضاً دوره في تعزيز مكانة دبي ضمن ابرز وجهات سباقات الخيل المرموقة في العالم.
تجربة فريدة
وبالمقابل كرمت منظمة رواد الأعمال ساتيش سيمار على جهوده المبذولة في هذا المجال. ومن جانبه علق رئيس المنظمة فيكرام شروف على الحدث قائلاً: "كانت الجولة تجربة فريدة وممتعة، تم فيها إلقاء الضوء على قطاع الفروسية في دبي، ولا بد لنا من الإشادة بالمرافق والتسهيلات الموجودة ، والجهود المبذولة للعناية بالخيول وبرامج التدريب الخاصة بها. كما سنحت لنا الفرصة لمعرفة أن رياضة الفروسية واقتناء الخيول ليست بالضرورة محصورة بالأشخاص الأثرياء، ولكن بالاختيار الصحيح للفرس ، والتدريب المناسب مع جانب من الحظ، بإمكان الأشخاص العاديين اقتناؤه".