احتفلت دولة الامارات العربية المتحدة يوم الثاني من ديسمبر الجاري بعيدها الوطني، وهو الاحتفال الذي تم بمناسبة مرور 43 عاما على تأسيس الدولة في عام 1971.
وجاء العام 2014 ليشكل بالنسبة للمواطنين والمقيمين في الإمارات السبع ( أبو ظبي، دبي، الشارقة، راس الخيمة، عجمان، أم القيوين والفجيرة ) عاما آخر من الازدهار، على الرغم من حالة الفوضى والاضطرابات التي شهدتها أجزاء كبيرة من منطقة الشرق الأوسط التي توجد بها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الآونة الأخيرة.
وواصل التعافي الاقتصادي حال الزخم التي يعيشها خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما كان له أثره الايجابي الملحوظ بشكل كبير على الثقة بمجال الأعمال.
إتحاد ناجح
وتحت قيادة الأب المؤسس للإمارات، الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قرر حكام الإمارات السبعة أن يتعاونوا معا ليكونوا اتحاداً، لكي يتمكنوا من جلب الرخاء والنمو لشعوبهم. ومن خلال المساعدات التي قدمتها رؤية الشيخ زايد، بدأت تبرز دولة الإمارات من وقتها باعتبارها واحدة من أسرع دول المنطقة نموا واستقرارا.
ورغم وفاة الشيخ زايد نفسه عام 2004 بعد أكثر من 30 عاما رئيسا للدولة، إلا أن عملية النمو استمرت تحت قيادة ابنه وخليفته كرئيس للبلاد، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وكذلك نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وأدى تعهد الحكومة الإماراتية بدعم كل الحقوق والحريات بالنسبة لمواطنيها والمقيمين إلى تحول البلاد إلى "جنة بالنسبة للمواطنين ولغيرهم"، كما سبق أن قال الشيخ خليفة.
مبادئ لافتة
وما تزال المبادئ التوجيهية التي تحدد نجاح الدولة، وسبق أن تم ارساؤها على مدار 40 عاماً، هي العناصر الأساسية في السياسات التي تتبعها حكومة دولة الإمارات.
وجاء استمرار تركيز الإمارات على دعم جودة الفرص للمواطنين الإماراتيين وعلى ضمان أن فرص التعليم والتدريب متاحة للجميع ليعني أن السيدات هناك أضحين يلعبن على نحو متزايد دوراً متنامي الأهمية في قوة العمل الموجودة في البلاد.
وهناك كذلك الدور الذي تلعبه صناعة السياحة على مدار السنوات الماضية ومدى تأثيرها في اقتصاد البلاد المتنوع ونجحت البلاد في تعزيز وضعيتها كمقصد سياحي اقليمي بارز في 2014.
الضيافة رمز دبي
وفي دبي، تواصل صناعة الضيافة المحلية تسجيل نمو كبير في الوقت الذي تتحضر فيه للترحيب بالزوار من كل أنحاء العالم خلال استضافتها لفعاليات معرض اكسبو 2020.
وما زالت تتواصل الجهود المبذولة لتعليم المقيمين في البلاد بشأن الحاجة وضرورتها لانتهاج نمط حياتي أكثر استدامة وكذلك الاستفادة من منهج يحد من الاستهلاك غير الضروري.