تسجل

بحث: المرأة مهيئة للقيادة في بيئات العمل المركّبة

أفاد بحث جديد حول الذكاء العاطفي والاجتماعي من مجموعة "هاي"، المعنية بالإستشارات الإدارية العالمية، أنّ المرأة التي تحتل مناصب رفيعة تُظهر مهارة أكبر من نظيرها الرجل في عدد من المهارات الأساسية المطلوبة للقيادة في بيئات العمل المركّبة.

ففي سلسلة من المقابلات المعمّقة مع عشرات الرؤساء والمديرين من ذوي الخبرة في قيادة الفرق متعدد المهام، تبيّن لمجموعة "هاي" أنّ مواصفات القيادة كالتعاطف وإدارة النزاعات والإدراك الذاتي والتأثير تُرفق دوماً بالنتائج الناجحة داخل المنظمات. وجاءت مراجعة لاحقة للبيانات الواردة في قاعدة بيانات "مخزون الكفاءات العاطفية والاجتماعية"، التي تشمل معلومات حول الذكاء العاطفي لدى أكثر من 17 ألف فرد، لتظهر أنّ هذه المهارات موجودة أكثر لدى المرأة في المناصب الإدارية مقارنة مع زملائها الرجال:
• التعاطف نقطة قوة لدى 33 في المائة من النساء مقارنة مع 15 في المائة فقط من الرجال.
• إدارة النزاعات نقطة قوة عند 51 في المائة من النساء بالمقارنة مع 29 في المائة من الرجال.
• التأثير نقطة قوة تميّز 32 في المائة من النساء مقابل 21 في المائة من الرجال.
• الإدراك الذاتي يتجلّى بوضوح لدى 19 في المائة من النساء و4 في المائة من الرجال فقط.

وقالت روث مالوي، المديرة العالمية للقيادة والموهبة في مجموعة "هاي": "توصّل البحث الذي أجرته مجموعتنا إلى أنّ المستويات العالية من الذكاء العاطفي هي مهمة جداً في بيئات العمل المركّبة، حيث يتعيّن على الأفراد القيادة عبر التأثير وليس عبر السلطة المباشرة. وغالباً ما تواجه المرأة عوائق طوال مسيرتها تتطلّب منها تطوير هذه المهارات لتتميّز وتسهم في تطوير الشركة التي تعمل فيها، وهذا ما يهيّئها بالفعل بشكل أفضل لمواجهة التحديات والتعقيدات المترتّبة على القيادة في بيئات مثل هذه".

غير أنّ هذه الفروقات بين الجنسين كانت ملحوظة أقل بين النساء والرجال في المناصب دون الإدارية التنفيذية، إلا أن المهارات المطلوبة للقيادة الفعالة في بيئات معقدة كانت قليلة في قاعدة بيانات مجموعة "هاي":
• أقل من الربع (22 في المائة) من الأفراد أظهروا حسًّا قوياً من التعاطف.
• أقل من ثلث (31 في المائة) من الأفراد يملكون مهارات قوية لإدارة النزاعات.
• 20 في المائة فقط أظهروا حسًّا قوياً من التأثير.
• 9 في المائة فقط من الموظفين أظهروا حسًّا قوياً من الإدراك الذاتي.

وأضافت مالوي: "في المنظمات التقليدية الهرمية، يجب توافر المهارات المتعلقة بالإنجاز الفردي للقيادة، لذلك فليس بالأمر المفاجئ أنّ كثيرين من قادة اليوم ينقصهم تطوير مهاراتهم التعاونية وصقلها. ومع انتقال المنظمات إلى مستويات عالمية أكثر فأكثر وشيوع بيئات العمل المركّبة أكثر وأكثر، يتوقّف نجاحها على قدرة قادتها على الاستفادة من التوجهات التعاونية. وتستطيع المنظمات مساعدة المديرين على تطوير تلك المهارات عبر مساعدتهم على فهم أنماط قيادتهم الخاصة، ومقارنتها مع متطلبات القيادة المركبة، وتكييفها لتحقيق نتائج ناجحة ضمن البيئات المركّبة".