عاد اسم رجل الأعمال والملياردير الكبير بيل غيتس ليعود للواجهة من جديد، خاصة بعد أن بدأ كثيرون يطالبونه بأن يحل محل صديقه ستيف بالمر في رئاسة شركة مايكروسوفت، التي سبق أن أسّسها وقادها خلال عقدي ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
لكن كل الشواهد تستبعد عودته رئيساً تنفيذياً للشركة، وبغضّ النظر عن قراره بهذا الشأن، فمن الملائم أن نسرد في التقرير التالي أهم المراحل التي مرّ بها غيتس في حياته.
والبداية حين كان يبلغ من العمر 13 عاماً، وقت أن ذهب لإحدى المدارس في سياتل، حيث كانت مدرسة خاصة، وهناك أتيحت له الفرصة كي يستكشف عالم الحواسيب.
ثم التحق بعدها بجامعة هارفارد، لمدة عامين، قبل أن ينضم إلى بول ألين كي يبادرا بتأسيس شركة مايكروسوفت. وطوّرا في البداية نسخة من نظام بيسك لأول حاسوب شخصي أطلق عليه MITS Altair. اتخذ كل من بيل غيتس وألين من مدينة ألبوكيرك في ولاية نيو مكسيكو مقراً لشركة مايكروسوفت عند بداية تأسيسها.
وفي عام 1980، استعان غيتس بستيف بالمر واستقدمه من شركة بروكتر آند غامبل. وفي نفس العام، استعانت شركة آي بي إم بشركة مايكروسوفت لتصنيع نظام تشغيل حاسوبي. ثم بدأ ستيف جوبز يخطب ود غيتس مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
وفي عام 1983، أعدت شركة مايكروسوفت مجموعة خطط لنظام التشغيل ويندوز. ثم أطلقت الشركة ذلك النظام في عام 1985. وفي الفترة بين عامي 1986 و1996، زادت أسهم مايكروسوفت من حيث القيمة بمئة ضعف. وأوضحت تقارير أن سبب ارتفاع الأسهم هو نجاح غيتس في تطوير احتكار البرمجيات.
ثم تزوّج غيتس عام 1994 من ميليندا فرينش، التي كانت تعمل موظفة في مايكروسوفت. كما حذر في نفس العام شركته من حدوث "موجة مد وجزر في الإنترنت".
وأصدرت شركة مايكروسوفت نظام ويندوز 95 عام 1995، وهي الخطوة التي أدخلت الشركة في معمعة المنافسة ودفعتها نحو القمة. وبنى غيتس في تلك الفترة منزلاً كبيراً لنفسه، وبلغت قيمة الضرائب التي فرضت على المنزل مليون دولار سنوياً.
كذلك بات غيتس أغنى رجل في العالم عام 1995، ومن وقتها وهو يحصل على لقب أغنى رجل في العالم بصورة سنوية منتظمة. ثم استثمرت الشركة مبلغاً قدره 150 مليون دولار في شركة أبل عام 1997. وفي العام التالي، نُقل غيتس إلى القضاء، بعدما اتُهمت الشركة بإساءة استخدام سلطتها كجهة احتكار للبرمجيات.
وبسبب ذلك الموضوع، حظي غيتس من وقتها بسمعة مختلطة. وابتعد عن رئاسة الشركة عام 2000، حيث بات كبير مهندسي البرمجيات ووضع بالمر بدلاً منه في هذا المنصب.
ثم التحق عام 2002 بنادي الغولف الخاص بالنخب الذي يطلق عليه Augusta National. ثم التحق عام 2004 بمجلس إدارة شركة Berkshire Hathaway الاستثمارية التي يديرها صديقه وارين بافت.
ثم تنحّى تماماً عن العمل في مايكروسوفت عام 2008، وبات رئيساً غير تنفيذي. وزادت شعبيته بالفعل بفضل الخدمات والأشياء الخيرية التي تقدّمها مؤسّس غيتس. ويُتوقع أن يعمل في الفترة المقبلة للبحث عن رئيس جديد لمايكروسوفت وسيواصل هو العمل في مؤسسته.
يمكنك قراءة المزيد
بيل غيتس الأغنى في أميركا ويحقق مستوى قياسياً جديداً
5 مليار دولار الفرق بين بيل غيتس وكارلوس سليم الحلو
بيل غيتس ينتزع لقب أثرى رجال العالم من كارلوس سليم
مرّة جديدة بيل غيتس يقرّ بقوة وإبداع ستيف جوبز
ماذا قال بيل غيتس عن آي باد وأخواته