تسجل

برنامج مشروع الزراعة المتجددة يسجّل الكثير من الابتكار

برنامج مشروع الزراعة المتجددة يسجّل الكثير من الابتكار
برنامج مشروع الزراعة المتجددة يسجّل الكثير من الابتكار

حقق برنامج مشروع الزراعة المتجددة والذي يُعتبر مبادرة رائدة تقودها غومبوك، وذلك بالشراكة مع بنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط المحدود وساب (البنك السعودي الأول)، وبدعم من المعهد الأوروبي للابتكار والتكنولوجيا (EIT) للأغذية إنجازاً هاماً في عامه الافتتاحي، حيث اجتذب 158 متقدماً من أكثر من 18 دولة عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وخارجها. وتؤكد هذه الطلبات التي قدمها الباحثون والطلاب ورجال الأعمال، على الحاجة الملحّة لدعم المبتكرين الإقليميين في معالجة تهديدات الأمن الغذائي والتحديات الزراعية وقضايا تغير المناخ.

يركز برنامج مشروع الزراعة المتجددة، وهو مبادرة فريدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، على أبحاث المرحلة المبكرة والحلول القائمة على الطبيعة التي تدمج ممارسات الزراعة المتجددة. وتهدف هذه الحلول إلى أن تكون قابلة للتطوير ويمكن الوصول إليها، ولاسيما من قِبل أصحاب المزارع الصغيرة والمتوسطة الذين يمثلون 60-80% من القطاع الزراعي الحالي.

وقد وضع البرنامج نصب أعينه هدف تمكين الباحثين والطلاب ورجال الأعمال الذين يواجهون التحديات الزراعية الأساسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وتطوير مهاراتهم. فحلول الزراعة المتجددة هذه، مصممة لمعالجة قضايا مختلفة، بما في ذلك صحة التربة، الأمن الغذائي، ندرة المياه، فقدان التنوع البيولوجي، التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيّف معه، عزل الكربون، مكافحة الملوحة والتصحّر، تعزيز المحاصيل والتغذية، تعزيز مرونة المحاصيل، استخدام الأسمدة الطبيعية ومكافحة الآفات، فضلاً عن الاستفادة من الرعاية الاجتماعية.

ومن هنا، تعكس النسبة المرتفعة من الاستجابة مع البرنامج، والتي تضمنت طلبات رفيعة المستوى من أفضل معاهد البحوث والمتقدمين المستقلين على حدٍ سواء، طموحاً جماعياً لمعالجة التحديات الزراعية ومشكلة تغير المناخ الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا. وقد تم تلقي الطلبات من 18 دولة، حيث ساهمت كل من المملكة العربية السعودية ومصر بنسبة 24%، في حين مثّلت الإمارات العربية المتحدة 19% من الطلبات الواردة، وتركيا 10%، والمغرب والجزائر 5% لكل منهما. ويُظهر التوزيع الديمغرافي مشاركة متوازنة بين الجنسين، حيث تبلغ نسبة المتقدمين الإناث 43% والذكور 57%، مما يظهر تمثيلاً متنوعاً وشاملاً.

وبعد عملية التحقق من البيانات، شارك المتقدمون في معسكر تدريبي افتراضي، وتعاونوا مع الخبراء والموجّهين ورجال الأعمال لاستكشاف إمكانات الزراعة المتجددة من وجهات النظر البيئية والاجتم وغطّت جلسات المعسكر التدريبي الأفكار، وتحويل المقترحات البحثية إلى عروض ترويجية للأعمالاعية والاقتصادية.، واستكشاف آليات التمويل لدعم حلول الزراعة المتجددة.

وبحسب سامانثا كيروز، مديرة الإستراتيجية وتأثير الاستدامة في غومبوك: "لقد برز برنامج مشروع الزراعة المتجددة كمنصة مهمة لدعم جهود الابتكار البحثي الإقليمي في المراحل المبكرة لمواجهة التحديات والفرص الزراعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا. وما العدد الكبير للمتقدمين إلاّ شهادة على الحاجة الأساسية والجهد التعاوني المطلوب لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية الملحة في منطقتنا".

ومن هنا، شددت كيروز على التزام غومبوك بتمكين الباحثين والعلماء والطلاب ورجال الأعمال في المنطقة، ودعم أبحاثهم وعلومهم وحلولهم المبكرة القائمة على الطبيعة. ودعت أصحاب المصلحة في مختلف القطاعات إلى دعم تحقيق رؤيتهم وإمكاناتهم وبناء القدرات ومساعدتهم على توسيع نطاق التأثير. وشددت كذلك على أهمية تقليل الاعتماد على الواردات الغذائية وتشجيع الابتكار والبحوث الإقليمية، ومعالجة التحديات والفرص الإقليمية المميزة مما يساهم في تقليل الاعتماد على استيراد الغذاء، مقابل الاعتماد على استيراد ابتكارات وأبحاث النظم الغذائية.

وأضافت: "نحن متحمسون أيضاً لتطوير الوعي والحركة حول الزراعة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، والمساعدة في تحديد ممارساتها المتكيفة إقليمياً والفوائد البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي توفرها هذه الزراعة المتجددة".

إلى هذا، تم اختيار المتأهلين إلى الدور نصف النهائي بناءً على قدرتهم على مواجهة التحديات الزراعية والأمن الغذائي وتغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا. فمشاريعهم تغطي مجموعة واسعة من الابتكارات، بما في ذلك الأساليب الجديدة لتحسين صحة التربة، وآليات تدوير النفايات الزراعية، وتعزيز المحاصيل والأصناف المقاوِمة للمناخ، وتقليل الاعتماد على المواد الكيميائية الاصطناعية، ومعالجة الملوحة وندرة المياه، فضلاً عن الابتكارات التكنولوجية المتطورة. وقدّم أفضل 21 متأهلاً إلى الدور نصف النهائي، خطط اقتراحاتهم الأولية للتقييم من قبل لجنة من الخبراء، على أن تتضمن المرحلة التالية، تزويد أفضل 10 متأهلين للتصفيات النهائية بالمهارات في مجال ريادة الأعمال، حماية الملكية الفكرية، الترويج، واستراتيجيات الاستثمار لمواصلة تطوير حلولهم على المستوى التجاري.

وبالإضافة إلى ذلك، أعلن برنامج الزراعة المتجددة في غومبوك عن "لجنة حكام التقييم" لعامه الأول. وستقوم هذه اللجنة، المكونة من خبراء إقليميين ودوليين متنوعين، بتقييم حلول المتأهلين إلى الدور نصف النهائي واختيار أفضل 10 متأهلين للتصفيات النهائية.

ومع تقدم المتأهلين للتصفيات النهائية، سيعرضون حلولهم أمام لجنة الحكام، ويتنافسون على فرصة الحصول على واحدة من ثلاث جوائز بقيمة عشرة آلاف دولار أمريكي مع مزيد من الدعم والتمويل المحتمل المتاح لهم، وفقاً لمتطلبات احتياجات الحلول الخاصة بهم. وسيتعاون الفائزون مع المزارعين المحليين لدمج مفاهيمهم المبتكرة في الممارسات الزراعية الواقعية، وسيكونون أيضاً قادرين على الوصول إلى مجتمع أصحاب المصلحة الداعمين الذي يدعو المؤسسات العامة والكيانات الخاصة والمنظمات غير الحكومية، إلى تسهيل رحلتهم نحو تحقيق تأثير هادف.