أول ما يفكر به رجل الأعمال حينما يقرّر بيع شركته، أو عندما يعتزم شراء شركة أخرى، هو تقدير قيمة الشركة. للأسف، ما من جواب مباشر على سؤال "كم تبلغ قيمة الشركة؟" لأن تقييمها ليس بمهمة يسيرة، وليس تحليلاً دقيقاً. ببساطة يمكن التوصل إلى قيمة تأملية تمنحك فكرة عن ثمن عادل. في عملية التقييم تتعقد تغيرات عديدة، حيث يمكن أن تختلف القيمة من خبير لآخر. لكن ثمة بعض الطرق والإرشادات الشائعة المتفق عليها.
ثمة طريقتان رئيسيتان لتقييم ثمن الشركة. أولاهما قدرة الشركة على توليد المبيعات، والمال، و/ أو الأرباح. وثانيتهما تقييم الشركة استناداً إلى موجوداتها ومواردها. يعتمد اختيار الطريقة على ظرف الشركة ومجال عملها.
يعتمد البعض طريقة قياسية هي تخمين القيمة من خلال مضاعفة مبيعات الشركة السنوية. يتم تقييم شركات الاستشارات والعلاقات العامة ووكالات الإعلان والمكاتب الاحترافية ومتاجر البيع بالتجزئة ومكاتب السمسرة، بمضاعفة المبيعات السنوية. يعتمد مقدار المضاعفة على نوع الشركة، والتكهّن بالمبيعات من سنة لأخرى وغيرها من العوامل. عموماً، تُعتَبر مضاعفة الصناعة نقطة البدء ويمكن تعديلها اعتماداً على خصائص الشركة.
لكن، ما هي العوامل التي تؤثر على رفع قيمة المضاعفة أو إنقاصها؟
يقدم بيزنيس سيل سنتر، بعض الأمثلة على العوامل الإيجابية والسلبية:
من العومل الإيجابية:
- منتجات مهيكلة بعلامة تجارية أو براءة اختراع.
- قاعدة زبائن متنوّعة.
- فريق إدارة قوي مع بعض من الموظفين الرئيسيين.
- منافسون ضعيفون وحصة جيدة في السوق تمتلكها الشركة.
- منتجات متنوّعة.
- قدرة الشركة على إحراز بعض الازدهار بوضعها الراهن.
- بانتظار نسبة مالية حكومية أو قانونية تفوق معدل الصناعة.
من العوامل السلبية:
- المنتجات المقلدة التي تشبه ما ينتجه المنافسون.
- زبون واحد أو بعض الزبائن ممن يقدمون للشركة 25-30% من مبيعاتها.
- منافسون أشدّاء وحصة ضئيلة في السوق.
- منتجات وشيكة على إنهاء دورة حياتها.
- يقدّم منتج واحد أكثر من 20% من المبيعات.
- الحاجة الملحة لاستثمار كبير في أصول الشركة وآلاتها.
- بانتظار نسبة مالية حكومية أو قانونية تحت معدل الصناعة.
لكن، إن امتلكت شركتك واحداً من العوامل السلبية أو بعضها، فأنت نموذجي! ما من شركة مثالية، لكن المشترين سيتذرعون بهذه العوامل كي ينقصوا الثمن. عليك أن تضع خطة تقنع بها المشتري بأنه يمكن تجاوز السلبيات.
عند تقييم الشركة، يعتمد الثمن على قدرة الشركة على توليد دفق من الأرباح أو النقد. يحسب المشتري المال النقدي هذا على مدى خمس سنوات أو أكثر كي يحدّد قيمة الشركة.
لقد بيعت شركات عدة بأقل من الظروف المثالية. ما الذي سيحدث لو لم تكن هناك أرباح أو نقد؟ ماذا لو تُوفي المالك فجأة وثمة خطر مالي كبير أمام تولي مالك جديد المسؤولية؟ في هذه الحالات، يمكن استخدام الموجودات لتقييم العمل. تشكل قيمة الأصول الملموسة عادة أدنى مستوى لثمن الشركة. قد تساوي الأصول الملموسة بعض المال أيضاً، ومن ضمنها قوائم الزبائن، العلامات التجارية، براءة الاختراع، عقود الإيجار، الرخص، والعقود. يتردّد كثيرون في شراء كثير من الأصول الملموسة، لكن بالنسبة للبائع يجب تقييم كل شيء حسب قيمته المستحقة. يمكن الاستعانة بمثمِّن عندما يعتمد السعر على الأصول الملموسة أكثر من الدفق النقدي.
تعرف الشركات الناجحة كيف تنظم وتصنِّف وتقوِّي نشاطاتها التجارية لتصون قيمتها.